انا امراةعمري 23 عاماوزوجي 30 عاما عندنا ثلاثة اطفال متزوجة من ست سنوات والحمد لله.
انا وزوجي متفقين ونحب بعضناتفاجات بان زوجي قد كتب كتابه على امراةعمرها36 اي تكبره بست سنوات.
وهو اكد اني لم اقصر بشيء بل جبرا لخاطر المراة التي ربما فاتها قطار الزواج
هو لم يتزوجها بعد وهي في بلد اخر لكن نفسيتي ومعنوياتي في الحضيض كلما اقترب مني اتخيل كيف سيقترب منها.
وكلما نظر الي اتخيل كيف سينظر اليها وكلما رن الجوال او اتت رسالةاجن واتوقع انه هي ولا استطيع ان اتقبل امر زواجه واتمنى الموت قبل ان يتم الزواج علما ان هذا الامر من شهر واحد فقط ونفسيتي تؤثر سلبا على اولادي.
ارجوكم ان ترشودوني ماذا افعل قبل ان اصاب بالجنون
أ. أميرة محمد بدران
لقد اختزلت رسالتك اختزالا أراه مخلا يا أختي الكريمة، فلم تحدثيني كيف تعرف عليها ولماذ يجبر خاطرها.
وكيف عرفت أو حياته ونشأته التي تجعله يتزوج بإمرأة أكبر منه بست سنوات، وعلى أية حال لو حديثك فقط عن كيف تواجهين ذلك دون التعرض لحقيقة ما حدث وأسبابه التي تساعد على التكيف.
أو الحل فأقول لك تلك الحقيقية التي لا تستوعبينها اليوم وهي أنك ستتكيفين بعد فترة من الصدمة والألم.
وستتمكنين بمرور الوقت أن تستوعبي أن الرجل يتمكن من العيش مع زوجتين يحب كلاهما، وستتمكنين من الرضا بما يميزه في عينيك وتغلبينه على قصة زواجه بأخرى.
وستعلمين أن حياة المرأة ليست الزوج فقط؛ في ذات أدوار متعددة تقلصها زيفا حين تتزوج، فأنت ذات دور مع نفسك بشكل مستمر لتطويرها وتهذيبها والعناية بها.
وذات دور مع أولادك الذين سيدفعون ثمن غيرتك دون أدنى ذنب.
وذات دور مع مجتمعك وعائلتك، فحين تقومي بكل تلك الأدوار وتتقربي لله عز وعلا ستتغير نفسيتك حتما وستتمكنين من الوصول لدرجة أعلى من النضوج في التعامل مع هذا الوضع وحتى تساعدي نفسك على ذلك أذكرك بالآتي:
*زوجك لم يفعل أمراَ حراماَ فهو تزوج بشرع الله سبحانه، ولا أعلم هل أخبرك قبلها كما أراد الشرع أم لا، ولكن في الحقيقة أنه لم يغضبه سبحانه.
*تعاملي معه بمزيد من العطاء حتى ولو كان مؤلماَ في البداية ليستطيع أن يرى أن بيته وأم أولاده هي محضنه الأول.
*اشترطي عليه دون فصال ألا يزعجك بأي أخبار تخصهاولا يمكن أن تتصل به أو تتواصل معه حين تكونين معه.
*كثيرا من جروحنا داواها الزمن، فمصائب الإنسان تبدأ كبيرة رهيبة وتتضاءل بمرور الوقت.
*لا تتبعي أخبارها ولا تتجسسي عليه لأن تلك الأمور ستقتلك، فالتعايش مع فضول غير مشبع أفضل بكثير من تتبع تفاصيل تؤلمك طول الوقت.
*انشغلي بهوايات أو أعمال تطوعية تجدي فيها نفسك وتشعرين فيها بوجودك فسيفرق ذلك معك كثيراَ.
*توقعي وجود أبناء منهافاهتمي بتوطيد العلاقة بينه وبين أولادكما، ولا تجعلي مشاعرك نحوه تضطره للبعد عنكم.
*زيدي تواصلك مع الله سبحانه وتعالى واطلبي منه الخير لك ولأولادك وأن يعينك على الاحنفاظ برباطة جأشك ومتانة خلقك، وإن لم يكن فيها الخير له فسيعود لك وحدك ولو طال الوقت.
*يرضا الإنسان عن نفسه وعن حياته من خلال ثلاث دوائر رئيسيةوهي القيم والانجازات والعلاقات؛ فحين ترتبك العلاقات فلابد أن يعلي من زيادة التثبت بالقيم والانجازات، أسأل الله لك راحة البال والثبات والرضا.
الكاتب: د. سعدون داود الجبوري
المصدر: موقع المستشار